منتدى الشورة الاسلامي
الأمثال في القرآن - ابن القيم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمثال في القرآن - ابن القيم 829894
ادارة المنتدي الأمثال في القرآن - ابن القيم 103798
منتدى الشورة الاسلامي
الأمثال في القرآن - ابن القيم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأمثال في القرآن - ابن القيم 829894
ادارة المنتدي الأمثال في القرآن - ابن القيم 103798
منتدى الشورة الاسلامي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشورة الاسلامي

https://al-shouraislamme.yoo7.com/h3-page
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمثال في القرآن - ابن القيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو هويدي
المدير العام
المدير العام
ابو هويدي


عدد المساهمات : 298
نقاط : 912
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/11/2011
العمر : 48
الموقع : https://al-shouraislamme.yoo7.com

الأمثال في القرآن - ابن القيم Empty
مُساهمةموضوع: الأمثال في القرآن - ابن القيم   الأمثال في القرآن - ابن القيم I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 26, 2011 12:26 am


الأمثال في القرآن الكريم
تأليف الإمام بن قيم الجوزية‎


‏ المنافقون في كتاب الله #
‏ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية محمد وآله وصحبه ‏أجمعين # قال شيخنا رحمه الله وقع في القرآن أمثال وان أمثال القرآن لا يعقلها إلا العالمون وأنها ‏شبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الأخر واعتبار ‏أحدهما بالآخر كقوله تعالى في حق المنافقين ^ ومثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضآءت ما حوله ‏ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يصبرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون أو كصيب من ‏السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم ^ إلى قوله ^ إن الله على كل شيء قدير ‏‏^ فضرب للمنافقين بحسب حالهم مثلين مثلا ناريا ومثلا مائيا لما في الماء والنار من الإضاءة والإشراق ‏والحياة فإن النار مادة النور والماء مادة الحياة وقد جعل الله سبحانه الوحي الذي أنزل من السماء ‏متضمنا لحياة القلوب واستنارتها ولهذا سماه روحا ونورا وجعل قابليه أحياء في النور ومن لم يرفع به ‏رأسا أمواتا في الظلمات وأخبر عن حال المنافقين بالنسبة إلى حظهم من الوحي أنهم بمنزلة من استوقد ‏نارا لتضيء له وينتفع بها وهذا لأنهم دخلوا في الإسلام فاستضاءوا به وانتفعوا به‎


‏ تشبيه الكفار بالمطر المصاحب للظلمة والرعد والبرق وآمنوا به وخالطوا المسلمين ولكن لما لم يكن ‏لصحبتهم مادة من قلوبهم من نور الإسلام طغى عنهم وذهب الله بنورهم ولم يقل نارهم فإن النار ‏فيها الإضاءة والإحراق فذهب الله بما فيها من الإضاءة وأبقى عليهم ما فيها من الإحراق وتركهم في ‏ظلمات لا يبصرون فهذا حال من أبصر ثم عمي وعرف ثم أنكر ودخل في الإسلام ثم فارقه بقلبه لا ‏يرجع إليه ولهذا قال ^ فهم لا يرجعون ^ # ثم ذكر حالهم بالنسبة إلى المثل المائي فشبههم بأصحاب ‏صيب وهو المطر الذي يصوب أي ينزل من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق فلضعف بصائرهم ‏وعقولهم اشتدت عليهم زواجر القرآن ووعيده وتهديده وأوامره ونواهيه وخطابه الذي يشبه الصواعق ‏فحالهم كحال من أصابه مطر فيه ظلمة ورعد وبرق فلضعفه وخوفه جعل أصبعيه في أذنيه خشية من ‏صاعقة تصيبه وقد شاهدنا نحن وغيرنا كثيرا من مخانيث تلاميذ الجهمية والمبتدعة إذا سمعوا شيئا من ‏آيات الصفات وأحاديث الصفات المنافية لبدعتهم رأيتهم عنها معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من ‏قسورة ويقول مخنثهم سدوا عنا هذا الباب واقرأوا شيئا غير هذا وترى قلوبهم مولية وهم يجمحون ‏لثقل معرفة الرب سبحانه تعالى وأسمائه وصفاته على عقولهم وقلوبهم وكذلك المشركون على ‏اختلاف شركهم إذا جرد لهم التوحيد وتليت عليهم نصوصه المبطلة‎


‏ الماء الذي به الحياة # لشركهم اشمأزت قلوبهم وثقل عليهم لو وجدوا السبيل إلى سد آذانهم لفعلوا ‏وكذلك نجد أعداء أصحاب رسول الله ثقل ذلك عليهم جدا فأنكرته قلوبهم وهذا كله شبه ظاهر ‏ومثل محقق من اخوانهم من المنافقين في المثل الذي ضربه الله لهم بالماء فإنهم لما تشابهت قلوبهم تشابهت ‏أعمالهم
‏ فصل وقد ذكر سبحانه المثلين المائي والناري في سورة الرعد ولكن في حق المؤمنين فقال تعالى ^ ‏أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء ‏حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله ^ شبه الوحي الذي أنزله لحياة القلوب والأسماع والأبصار ‏بالماء الذي أنزله لحياة الأرض بالنبات وشبه القلوب بالأودية فقلب كبير يسع علما عظيما كواد كبير ‏يسع ماء كثيرا وقلب صغير إنما يسع بحسبه كالوادي الصغير فسالت أودية بقدرها واحتملت قلوب ‏من الهدى والعلم بقدرها كما أن السيل إذا خالط الأرض ومر عليها احتملت غثاء وزبدا فكذلك ‏الهدى والعلم إذا خالط القلوب أثار ما فيها من الشهوات والشبهات ليقلعها ويذهبها كما يثير الدواء ‏وقت شربه من البدن أخلاطه فتكرب بها شاربه وهي من تمام نفع الدواء فانه أثارها ليذهب بها فإنه ‏لا يجامعها ولا يساكنها وهكذا ^ يضرب الله الحق والباطل ^ ثم ذكر المثل‎

الناري فقال ^ ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله ^ وهو الخبث الذي يخرج ‏عند سبك الذهب والفضة والنحاس والحديد فتخرجه النار وتميزه وتفصله عن الجوهر الذي ينتفع به ‏فيرمى ويطرح ويذهب جفاء فكذلك الشهوات والشبهات يرميها قلب المؤمن ويطرحها ويجفوها ‏كما يطرح السيل والنار ذلك الزبد والغثاء والخبث ويستقر في قرار الوادي الماء الصافي الذي يسقي ‏منه الناس ويزرعون ويسقون أنعامهم كذلك يستقر في قرار القلب وجذره الإيمان الخالص الصافي ‏الذي ينفع صاحبه وينتفع به غيره ومن لم يفقه هذين المثلين ولم يتدبرهما ويعرف ما يراد منهما فليس ‏من أهلهما والله الموفق
‏ فصل ومنها قوله تعالى ^ إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما ‏يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها و ازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها ‏أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون ^ شبه ‏سبحانه الحياة الدنيا في أنها تتزين في عين الناظر فتروقه بزينتها وتعجبه فيميل إليها ويهواها اغترارا منه ‏بها حتى إذا ظن أنه مالك لها قادر عليها سلبها بغتة أحوج ما كان إليها وحيل بينه وبينها فشبهها‎

بالأرض الذي ينزل الغيث عليها فتعشب ويحسن نباتها ويروق منظرها للناظر فيغتر به ويظن أنه قادر ‏عليها مالك لها فيأتيها أمر الله فتدرك نباتها الآفة بغتة فتصبح كأن لم تكن قبل فيخيب ظنه وتصبح ‏يداه صفرا منهما فهكذا حال الدنيا والواثق بها سواء وهذا من أبلغ التشبيه والقياس فلما كانت الدنيا ‏عرضة لهذه الآفات والجنة سليمة منها قال تعالى تعالى ^ والله يدعوا إلى دار السلام ^ فسماها هنا ‏دار السلام لسلامتها من هذه الآفات التي ذكرها في الدنيا فعم بالدعوة إليها وخص بالهداية من شاء ‏فذلك عدله وهذا فضله
‏ فصل ومنها قوله تعالى ^ مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا ‏تذكرون ^ فإنه سبحانه وتعالى ذكر الكفار ووصفهم بأنهم ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا ‏يبصرون ثم ذكر المؤمنين ووصفهم بالإيمان والعمل الصالح والإخبات إلى ربهم فوصفهم بعبودية ‏الظاهر وبالباطن جعل أحد الفريقين كالأعمى والأصم من حيث كان قلبه أعمى عن رؤية الحق أصم ‏عن سماعه فشبهت بمن بصره أعمى عن رؤية أحق الأشياء وسمعه أصم عن سماع الأصوات والفريق ‏الآخر بصير القلب سميعه كبصير العين وسميع الأذن فتضمنت الآية قياسين و تمثيلين للفريقين ثم نفى ‏التسوية عن الفريقين بقوله ^ هل يستويان مثلا ^
‏ فصل ومنها قوله تعالى ^ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت ^ فذكر سبحانه ‏إنهم ضعفاء وأن الذين اتخذوهم أولياء‎


‏ مثل المشرك بالعنكبوت # أضعف منهم فهم في ضعفهم وما قصدوه من اتخاذ الأولياء كالعنكبوت ‏اتخذت بيتا وهو أوهن البيوت وأضعفها وتحت هذا المثل أن هؤلاء المشركين أضعف ما كانوا حيث ‏اتخذوا من دون الله أولياء فلم يستفيدوا بمن اتخذوهم أولياء إلا ضعفا كما قال تعالى ^ واتخذوا من ‏دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا ^ وقال تعالى ^ واتخذوا ‏من دون الله آلهة لعلهم ينصرون لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ^ وقال بعد أن ذكر ‏هلاك الأمم المشركين ^ وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من ‏دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب ^ فهذه أربعة مواضع في القرآن تدل على ‏أن من اتخذ من دون الله وليا يتعزز به و يتكثر به ويستنصر به لم يحصل له به إلا ضد مقصوده وفي ‏القرآن أكثر من ذلك وهذا من أحسن الأمثال وأدلها على بطلان الشرك وخسارة صاحبه وحصوله ‏على ضد مقصوده فإن قيل فهم يعلمون أن أوهن البيوت بيت العنكبوت فكيف نفى عنهم علم ذلك ‏بقوله ^ لو كانوا يعلمون ^ # فالجواب أنه سبحانه لم ينف عنهم علمهم بوهن بيت العنكبوت وإنما ‏نفى علمهم بأن اتخاذهم أولياء من دونه كالعنكبوت اتخذت بيتا فلو علموا ذلك لما فعلوه ولكن ظنوا ‏أن اتخاذهم الأولياء من دونه يفيدهم عزا وقوة فكان الأمر بخلاف ما ظنوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-shouraislamme.yoo7.com
 
الأمثال في القرآن - ابن القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال تعالى ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون)! تفسير عظيم لابن القيم
» بعض سور القرآن وفضلها
» القرآن والطب
» A24 ما الفرق بين القرآن و الفرقان
» عقيدة السلف في القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشورة الاسلامي :: القران الكريم-
انتقل الى: